وفي رد على سؤال حول قدرة الكويت على رفع إنتاجها من النفط لتلبية النقص في الاسواق العالمية المتوقع بعد القرار الاوروبي بمقاطعة النفط الايراني أجاب الزنكي ان الانتاج في الكويت حاليا بلغ الحد الأقصى ولا يوجد امكانية في رفع الانتاج حاليا في حال شهدت الاسواق نقصا، فالوضع هنا يختلف عما هو عليه في الملكة العربية السعودية وقدرتها على زيادة الانتاج.
وكانت السعودية اعلنت بإمكانية تعويض اي نقص في الاسواق بعد صدور القرار الاوروبي، وهو ما دفع شركات نفطية أوروبية للتوجه الى السعودية لإتمام صفقات تعوض اي نقص مستقبلي في النفط.
وفي هذا السياق، قال الزنكي ان الكويت لم تتلقَ طلبات من شركات أوروبية. يذكر ان الزنكي كان تحدث في القمة المذكورة الاثنين الماضي بعد ايام معدودة على القرار الاوروبي.
من ناحية اخرى، تحدث الصباح عن خطة مجلس الادارة مؤسسة البترول في الإنفاق الاستثماري على المشاريع في المؤسسة، حيث أوضح ان مشاريع خطة المؤسسة المعروفة بـ٢٠٢٠ تقضي بالوصول الى انتاج ٤ ملايين برميل نفط يوميا في ٢٠٢٠.
وأضاف ان من اجل بلوغ اهداف الخطة تعمل المؤسسة وشركاتها على مراقبة الانتاج وتطويره ومواصلة عمليات الاستكشاف والتطوير المتكامل لاستخراج المكامن وغيرها من العمليات، موضحا ان كل هذه العمليات هي عبارة عن مشاريع استثمارية تساهم في رفع الإنفاق الاستثماري في البلاد.
وفي مقابلته المباشرة تحدث سامي الرشيد عن خارطة الطريق لبلوغ اهداف الكويت في انتاج ٤ مليون برميل نفط يوميا في سنة ٢٠٢٠، وكيفية بلوغ مستوى انتاج ٣ ملايين برميل في الفترة الاخيرة.
قال الرشيد ان الخطة تقضي بالمحافظة على انتاج ٤ ملايين برميل حتى سنة ٢٠٣٠ بعد الوصول الى هذا المستوى في ٢٠٢٠. وحول كيفية بلوغ مستوى الانتاج الحالي عند ٣ ملايين برميل، أجاب انه عندما طلب من شركة نفط الكويت بلوغ هذا الهدف اجرت تجارب مع الشركات والقطاعات الاخرى في مؤسسة البترول الكويتية، وتم فحص جميع الموافق في تجارب على مدار اربعة ايام فتأكدنا من قدرة الكويت على تحقيق هذه القدرة وكان ذلك في اكتوبر ٢٠١٠.
وعن مصادر هذه الزيادة، أشار الرشيد الى ان الكويت تقسم الى ثلاث مناطق نفطية؛ الاولى مناطق الشمال حيث وصل الانتاج فيها الى ٧٠٠ الف برميل نفط يوميا، والثانية مناطق الوسط وجنوب الكويت وتضم حقل برقان حيث بلغ الانتاج فيها ١،٧٢٠ مليون برميل نفط يوميا، والثالثة غرب الكويت حيث بلغ الانتاج فيها ٥٣٠ الف برميل نفط يوميا، يضاف اليها كميات النفط التي تظهر من عمليات انتاج الغاز غير المصاحب وتقدر عند ٥٠ الف برميل.
ولدى سؤاله اذا كان قلقا من بلوغ انتاج الكويت قرب الطاقة القصوى حاليا، أجاب: "أبدا، لست قلقا، فنحن نتجاوب مع طلب السوق العالمي".
وأوضح انه بعد الازمة الاقتصادية العالمية، بدات الحياة تعود تدريجيا في بعض الاقتصادات العالمية وعاد الطلب على النفط لذا واكبت الكويت هذه الزيادة في زيادة الانتاج الى مستوى ٣ ملايين برميل نفط يوميا. لكن الرشيد استدرك ان هذا المستوى ليس الحد الأقصى للإنتاج الكويتي، فالقدرة الإنتاجية تفوق ذلك وتصل بين ٣،٢ و ٣،٣ ملايين برميل يوميا في حال تم ضم انتاج الكويت في المنطقة المقسومة （المشتركة مع السعودية）.
وعن استخراج الخامات الثقيلة في حقول الشمال، باعتبارها احد عنصري خطة ٢٠٢٠ الرئيسي، قال الرشيد ان النفط الثقيل موجود في شمال وغرب الكويت والشركة ستبدأ بانتاج ٦٠ الف برميل نفط في ٢٠١٦-٢٠١٧ وسيتم زيادة هذه القدرة الإنتاجية الى ٢٧٠ الف برميل نفط في ٢٠٣٠.
وللوصول الى ٤ ملايين برميل، ستعمل شركة نفط الكويت على زيادة الانتاج بـ٣٠٠ الف برميل من حقول شمال الكويت الاخرى، وكذلك من كميات النفط الخفيف التي ستنتج مع الغاز في شمال الكويت وتقدر بـ٣٥٠ الف برميل في ٢٠٢الحقول والحلول
اما بخصوص العنصر الثاني في خطة ٢٠٢٠ المتعلق بتحسين الاستخراج من الحقول المتقادمة وعلى رأسها حقل برقان، فأوضح الرشيد ان حقل برقان يمتاز بسهولة الانتاج منه، وقد استطاعت شركة نفط الكويت ان ترفع القدرة الإنتاجية للحقل الى ١،٦٢٠ مليون برميل نفط يوميا من ١،٥ مليونا. وأضاف ان الشركة ستحافظ على هذه القدرة حتى سنة ٢٠٢٠ بطرق عدة، كضخ المياه في الحقول لتعزيز الانتاج، وقد يتم استخدام طرق اخرى كالغاز والمواد الكيميائية لكن ذلك سيحدث في مراحل لاحقة.
وبالنسبة لتوقعات انتاج الغاز غير المصاحب وحجم الانتاج حاليا، قال الرشيد ان حجم الانتاج الان عند ١٣٠ الى ١٤٠ مليون قدم مكعب، والخطة تقضي بزيادته الى -
اما الرئيس والعضو المنتدب في الشركة الكويتية لنفط الخليج هاشم الرفاعي فتحدث عن تنفيذ مشاريع عدة في المنطقة المقسومة （بين الكويت والسعودية） تبلغ قيمتها ١،٤ مليار دولار. وقال ان المنطقة المقسومة تنتج حاليا بين ٢٧٠ الى ٣٠٠ الف برميل نفط يوميا، وتشكل حوالي ١٠٪ من مجمل الانتاج الكويتي.
وأضاف ان الشركة قامت بحفر ٥٩ بئرا في منطقة الوفرة في العام الماضي، وهناك طموح الى زيادتها لان الهدف من الحفر هو المحافظة على إنتاجية الآبار وتطوير المكامن بالاضافة الى اكتشاف نفوط وغازات ومصادر هيدروكاربونية بالاضافة الى صيانة الآبار وهي مكلفة لكن هناك حاجة لها.
ومن ضمن المشاريع أيضاً الحقن بالبخار وتطوير وتحديث المنصات البحرية لاستيعاب الزيادة في الانتاج المقدمين عليها، كما ان هناك حاجة الى الاستثمار في المنشآت السطحية في المنطقة البحرية للتعامل مع الزيادة في المياه المصاحبة في عمليات الانتاج....
글쓰기