رفضت المحكمة العليا الإسرائيلية اليوم طعنا قدمه مستوطنون يهود لمنع تنفيذ قانون بشأن الانسحاب المزمع من قطاع غزة في أغسطس/آب المقبل، مزيلة بذلك آخر عقبة قانونية تقف بوجه تطبيق الانسحاب.
ورفضت هيئة القضاة المشكلة من 11 قاضيا الطعن كليا، مكتفية بإدخال بعض التعديلات الفنية البسيطة على خطة تعويض 9 آلاف مستوطن تقضي الخطة بإجلائهم من غزة.
وجاء قرار المحكمة في الوقت الذي بدأت تلوح فيه بالأفق بوادر تفاهم سياسي وأمني بين السلطة الفلسطينية والحكومة الإسرائيلية بشأن التنسيق الأمني للانسحاب.
وأعلنت وزارة الداخلية الفلسطينية أمس أن وزير الداخلية ناصر يوسف ووزير الدفاع الإسرائيلي شاؤول موفاز اتفقا في اجتماع أمس بتل أبيب على تنسيق الجانب الأمني للانسحاب على المستوى الوزاري ومستوى التخطيط الأمني، موضحا أن العمل بهذا الاتفاق سيبدأ اعتبارا من الأسبوع القادم.
وأكدت الوزارة أن موفاز ويوسف ناقشا أيضا تسليم المسؤوليات الأمنية عن ثلاث مدن بالضفة الغربية للسلطة الفلسطينية حسب تفاهمات شرم الشيخ، وأنهما سوف يتابعان المسألة مرة أخرى الأسبوع المقبل.
فيما أشارت وزارة الدفاع الإسرائيلية إلى أنه سيكون هناك تنسيق أمني بالميدان لتمكين الفلسطينيين من نشر قوات أمنية للتأكد من أن النشطاء لن يسيطروا على المناطق التي يتم إخلاؤها، مؤكدا أن إسرائيل ستبلغ الفلسطينيين مقدما بموعد الجلاء عن المستوطنات حتى يحرص الفلسطينيون على ألا تتدخل الفصائل الفلسطينية.
الاعتداءات الإسرائيلية تجبر حماس على كسر التهدئة (الفرنسية) حماس ترد ميدانيا أكدت حركة المقاومة الإسلامية حماس أن إطلاقها ثلاثة صورايخ من نوع القسام على إحدى المستوطنات المجاورة لغزة، أمس جاء ردا على الاعتداءات الإسرائيلية.
من جانبها اكتفت قوات الاحتلال التي اعترفت بإصابة أحد جنودها جراء القصف، بتوغل قوة إسرائيلية مكونة من ثماني دبابات وآليات مدرعة الليلة الماضية لفترة قصيرة حوالي 300 متر في حي الزيتون بمدينة غزة، ثم اقترب الرتل من مبنى يبدو أن القذيفتين أطلقتا منه ثم انسحب، دون أن ينفذ أي هجوم أو يشتبك مع فلسطينيين.
وكان ثلاثة من ناشطي كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس قد نجوا من الموت أمس، بعد أن أستهدف قصف جوي إسرائيلي سيارتهم بخان يونس جنوب غزة، وقال شهود عيان إن المستهدفين فروا من السيارة قبل القصف بلحظات، واعترفت مصادر الاحتلال بالهجوم الذي وقع جنوب مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، لكنها زعمت أن القصف استهدف قاعدة لإطلاق قذائف الهاون وعربة كانت تحمل قذائف هاون إضافية.
سترو امتدح شارون وانتقد حماس (رويترز) مباحثات سترو من جانبه استبعد وزير الخارجية البريطاني جاك سترو أمس أي احتمال لشطب حركة حماس من قائمة المنظمات التي وصفها بالإرهابية حتى تعلن تخليها النهائي عن العنف قولا وفعلا.
وقال في تصريحات بالضفة الغربية إن حقيقة مشاركة منظمة وصفها بالإرهابية في الانتخابات لا تعني أنها لم تعد منظمة إرهابية، قائلا إن على حماس التوقف عن سعيها لتدمير إسرائيل.
من جانبها دعت حماس وعلى لسان القيادي البارز فيها -الشيخ حسن يوسف- سترو إلى العمل على تغيير موقف بلاده من الاحتلال الإسرائيلي، والضغط باتجاه الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني.
بالمقابل أمتدح سترو في تل أبيب ما وصفها بشجاعة رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون للبحث عن حل سياسي يحقق السلام للشرق الأوسط على حد قوله.